تُكَفْكِفُ عَنْهُمُ صُمَّ العَوَالي ... وَقَدْ شَرِقَتْ بِظُعْنِهمُ الشَّعَابُ

ثم يقول له: تدفع عن بني كلاب صم الرماح، إبقاء عليهم، وتحرجا من الإيقاع

بهم، قد شرقت الشعاب بنسائهم، وعجزوا عن حماية حريمهم.

وَأُسْقِطَتِ الأَجِنَّةُ في الوَلاَيا ... وأُجْهِضَتِ الحَوَائِلُ والسَّقَابُ

ثم قال، مؤكداً لما ذكره من شدة حالهم: وأسقطت نسائهم الأجنة في ولايا الرحال، مهملات لا يحفظن، ومعجلات عن أن ينزلن، وأجهضت النوق ما في بطونها من الإناث الحوائل، والذكور السقاب. يشير بهذه الحال في النساء والنوق إلى ما صار إليه بنو كلاب من الفرار الشديد، ومطالبة الشأو البعيد، وأن ذلك مع إسرافهم فيه لم يعصمهم، وأن فرارهم مع شدته لم ينفعهم.

وَعَمْروُ وفي مَيَامِنِهمْ عُمُورُ ... وَكَعْبُ في مَيَاسِرِهِمْ كِعَابُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015