ثم قال: وتسأل الفلوات عنهم بطلبك لهم، ويكشفها فيهم تهممك بهم، حتى أجابك بعض تلك الفلوات بالإظهار عليهم، وأسعدك بالإرشاد إليهم، وهو الجواب الذي أقنعك سماعه، والمطلوب الذي أرضاك بلوغه.

فَقَاتَلَ عَنْ حَرِيمهم وَفَرُّوا ... نَدَى كَفَيْكَ والنَّسبُ القُرَابُ

ثم يقول: فقاتل عن حريم بني كعب لما فروا عنك، ولم يكن لهم قبل بك، ندى كفيك الذي حسن لك الإعراض عن أموالهم، وخفف عليك تعويض الجند من أنهابهم، ونسبهم القريب الذي راعيت حرمته، وحفظت ذمته.

وَحِفْظُكَ فِيهم سَلَفَيْ مَعَدٍّ ... وأَنَّهُمُ العَشَائِرُ والصَّحَابُ

ثم قال، مؤكداً لما قدمه: وقاتل عنهم حفظك فيهم للسلفين من معد؛ وهما ربيعة ومضر، ربيعة جد سيف الدولة، ومضر أخوه، وبنو كلاب أعقابه.

فيقول لسيف الدولة: إنه حفظ فيهم هذه القرابة القريبة، وإنهم عشائره وأهله وأنصاره وحزبه، وأصحابه في وقائعه، وأجناده في ملاحمه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015