والنضرة، زرنني واصلات لي، واعتمدنني معجبات بي، فأعرضت عنهن غير متبين، وغضضت طرفي دونهن غير متتبع، فلم أتبين المطوق الحالي، ولا تحققت المتبذل العاطل.

وَمَا كُلُّ مَنْ يَهْوى يَعِفُّ إِذَا خَلا ... عَفَافي وَيُرْضِي الحِبَّ والخَيْلُ تَلتَقي

العفاف: الكف عما لا يحل.

فيقول: وما كل من يهوى يعف عفافي في خلوته، ويبلغ مبلغي في طاعة مروءته، ويرضي الحب متبارية، بظهور بأسه وشجاعة نفسه.

سَقَى اللَّهُ أَيَّامَ الصَّبا ما يَسُرُّها ... وَيَفعلُ فِعْل البابِليَّ المُعَتَّقُ

البابلي: شراب نسبه إلى بابل، وهو بلد، والمعتق: القديم الاعتصار.

ثم قال، متذكراً لأيام شبيبته، وداعياً بالسقيا لمدة فتوته: سقى الله أيام الصبا ما يسرها به، ولقاها ما يغبطها فيه، ويفعل بها فعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015