وقال أيضاً، يذكر الفداء الذي التمسه الرسول، وكتاب ملك الروم الوارد معه، سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
لِعْينيكِ مَا يَلْقَى الفُؤَادُ وما لَقِي ... وَللْحُبَّ مَا لَمْ يَبْقَ مِنَّي وَمَا بَقي
يقول لمحبوبته: لعينيك وما تضمنتا من السحر، وأثارتاه من كوامن الحب، ما يلقاه قلبي من الوجد فيما يستأنفه، وما لقيه من قبل ذلك فيما أسلفه، وللحب الذي أسلمتني إليه، واقتصرت بي عليه، ما لم يبقه السقم من جسمي مما أفنيته، وما بقي منه مما أنحلته وأَضنيته.
وما كُنْتُ مِمَّن يَدْخُلُ العِشْقُ قَلْبَهُ ... وَلَكِنْ مَنْ يُبْصرْ جُفُونَكِ يَعْشَقِ
ثم قال: وما كنت من الكلف بالغزل، والإقبال على اللهو واللعب، في حال من يدخل العشق قلبه، ويتملك الحب أمره، ولكن جفونك