نَاديْتُ مَجْدَكَ في شعْري وَقَدْ صَدَرَا ... يا غَيْرَ مُنْتَحل في غَيْر مُنْتَحلِ
الانتحال: الادعاء، والمنتحل من الشعر والمجد: ما ادعي فيه على غير حقيقته.
فيقول لسيف الدولة: ناديت ما خلدته من مجدك، وقيدت ذكره من مدحك، وقد تيقنت أنهما يسيران مسير الشمس، ويبقيان بقاء الدهر، يا خالصاً غير منتحل، في صادق غير منتحل.
بالشَّرقِ والغَرْبِ أَقْوامُ نُحِبُهمُ ... فَطَالِعاهُمْ وَكْونَا أَبْلغَ الرُّسُلِ
ثم قال: بالشرق والغرب من أحبتنا وخلصائنا وأعزتنا، من نسر بمشاركته في حالنا، ومطالعته بجملة أمرنا، فطالعاهم، وكونا في ذلك أكرم المرسلين، وأعدل
الشاهدين.
وَعَرَّفاهُم بأَنَّي في مَكَارمهِ ... أُقَلَّبُ الطَّرفَ بَيْنَ الخَيلِ والخَوَلِ
الخول: العبيد والحاشية.
ثم قال: وعرفاهم بأني مغمور في مكارم سيف الدولة، متصرف في فواضله، أقلب الطرف بين الخيل الرائعة، والحاشية الحافلة.