وامتثلت أفعاله في الطعن والضرب، ومن كعبد الله أو كعلي ابنه في شدة بأسهما، وشهرة مجدهما؟
مُعْطي الكَواعِبِ والجُرْدِ السَّلاَهب وَالْ ... بِيِضِ القَوَاضب والْعَسَّالةِ الذُّبلِ
الكواعب من النساء: اللواتي نبتت ثديهن، والجرد من الخيل: التي يقصر شعر جلودها، وذلك من شواهد كرمها، والسلاهب منها الطوال، والقواضب من السيوف: القواطع الماضية، والعسالة من الرماح، المنعطفة عند هزها، والذبل: اليابسة منها.
ثم قال، يريد: سيف الدولة، معطي الكواعب المصيبات بحسنهن، والجرد المعجبات بعتقهن، وقواضب السيوف، وطوال الرماح، وأشار بوصفه، بالإكثار من هبة هذه الأصناف، إلى أنه يستصحب كماة الفرسان، وأعلام الشجعان فيعتمدهم في هباته بما يوافقهم، ويقصدهم بما شاكلهم.
ضَاقَ الزَّمَانُ وَوَجهُ الأَرْضِ عَنْ مَلِكٍ ... مِلءِ الزَّمانِ وملءِ السَّهْلِ والجَبلِ
ثم يقول: إن سيف الدولة لغرابة أفعاله، وانفراده بالفضل في