فيقول: لا أكسب جميل الذكر إلا من مضارب هذا السيف الذي وصفه، أو من سنان رمح أصم الكعب، معتدل المتن؛ يريد: أنه لا يكتسب الحمد إلا بجرأة نفسه، وشدة بطشه، ومشهور بأسه.

جَادَ الأَمِيرُ بِهِ لي في مَوَاهبهِ ... فَزَاتها وَكَساني الدَّرْعَ في الحُللِ

ثم خرج إلى مدح سيف الدولة، وذكر الهبة التي وهب له، فقال: جاد الأمير لي بالسيف في مواهبه فزانها بموضعه، وكساني الدرع في حلله، وحصني بها في خلعه فحسنها بشرفه، فأشار إلى أن ذلك لعلمه بحال أبي الطيب في الشجاعة، ومنزلته في الإقدام والصرامة.

ومن علي بن عبد الله معرفتي ... بجمله من كعبد الله أو كعلي

ثم يقول: ومن علي ومن علي بن عبد الله؛ يريد: سيف الدولة، معرفتي بحمل الرمح والطعن به، لأني لما صحبته، احتذيت حذوه في الحرب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015