هي خمسة أبيات قد تقدمت، وألحقت بمدح أبي العشائر، وقد كنا شرطنا على رأسها أن نشرحها هاهنا.

وعاد أبو الطيب إلى المدينة في الليلة الثانية مستخفياً وأقام عند صديق له، والمراسلة بينه وبين سيف الدولة، وسيف الدولة ينكر أن يكون فعل ذلك، أو أمر به، فعند ذلك قال أبو الطيب هذه الأبيات، وكتب بها إليه.

أَلاَ ما لِسَيْفِ الدَّوْلةِ اليَوْمَ عَاتباً ... فَدَاهُ الوَرَى أَمْضى السُّيوفِ مَضَارِبا

مضارب السيف: ما تشتمل عليه حداه.

فيقول: ألا ما لسيف الدولة اليوم عاتباً على، مع تأميلي له، معرضاً عني، مع استحكام ثقتي به، فداه الورى مما يكرهه، ووقاه جميعهم ما يحذره، فإنه أمضى السيوف وأنفذها، وأقطعها وأصرمها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015