يقول: فأين التي عهدتها من كرائم الخيل، التي كانت لا تأمن الفرسان سطوتي عليهم بها، وإقحامي في غمرات الحرب لها، والتي كانت لا تأنس بغيري فيأمنها، ولا تمكن سواي من نفسها فيركبها.

وأيْنَ التي لا تَرْجِعُ الرُّمْحَ خَائِباً ... إذا خَفَضَتْ يُسْريَ يَدَيَّ عِنانها

ثم قال: وأين التي كانت لا ترجع الرمح خائباً، من فارس تصيبه، ولا ترده

مقصراً عن مطلوب في الحرب تناله، إذا خفضت يسري يدي عنانها، مستنهضاً لها، وأرخته طالباً للفرسان بها.

وما ليِ ثَنَاءُ لاَ أَرَاكَ مَكانَهُ ... فَهَلْ لَكَ نُعْمَى لا تَراني مَكَانها

ثم قال، مخاطباً، لسيف الدولة: ومالي أيها الرئيس ثناء أدخره عنك، ومدح لا أستعمله فيك، وأعتقدك مكاناً له، وأهلاً للاختصاص به، فهل لك نعمى لا تخصني بها، وتراني أهلاً وموضعاً لها؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015