ثم قال: ردينية ثم خلقها، وكمل حسنها، وكادت في حين نباتها، تستدعي الزج والسنان، وتعلم المطاردة والطعان.
وَأمُّ عَتيقٍ خَالُهُ دونَ عَمِّهِ ... رأى خَلْقَهَا مَنْ أَعْجَبَتْهُ فَعانها
العتيق: الكريم من الخيل، وأراد الفرس التي أهدى إليه، والمهر الذي كان معها.
فيقول: إن هذه الفرس تأخر خلقها عن خلق مهرها، فكرم وهجنت، وحسن وتأخرت، فيقول، منكراً لأمرها، ومعتذراً لهجنتها وحالها: إنها أم عتيق من الخيل، كرم فحله، وهجنت أمه، فخاله دون عمه، وكأن أمه رآها من أعجبته فلقعها بعينه، فتضاءل لذلك خلقها، ولم يتم على حقيقته حسنها.
إذا سايَرَتْهُ بَايَنَتْهُ وَبَانها ... وَشَانَتْهُ في عَينِ الْبِصِيرِ وَزَانها
ثم قال: إذا سايرت هذه الفرس مهرها، باينته وباينها، فرفعها ووضعته، وزينها ونقصته.
فَأَيْنَ التي لا تَأْمَنُ الخَيْلُ شَرَّهَا ... وَشَرَّي وَلاَ تُعْطِي سِوَايَ أَمَانهاَ