قوله (?): "إنّه كان يحذر مكائد المنافقين" (?) أي لئلا يُعرف طريقه لو لم يخالف فيه فيرصدوه، ويتمكنوا من المكروه به؛ لانتشار الخلق في هذا اليوم. وفيه وجه آخر: أنّه كان يقصد بذلك غيظ المنافقين. وفيه نحو (?) عشرة أوجه (?)، قيل: إنَّ أشبهها أنّه كان يفعله لئلا يكثر الزحام فتجتمع الناس على طريقه على تقدير أن تعرف طريقه في الرجوع وأنّها الأولى؛ لأنّه روي في حديث ابن عمر: "لئلا يكثر الزحام" (?).

قوله: "أطول الطريقين؛ لأنّه قربة" (?) أي و (?) الانصراف ليس بقربة كما صرَّح به شيخه (?)، وغيره (?)، وليس بصحيح؛ لأنّه يثاب على رجوعه كما في الرجوع من المسجد، والمعنى فيه ظاهر، وفيما رواه أبيُّ بن كعب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015