من حديث الرجل الذي آثر بُعْد منزله من المسجد كيما يكتب (?) أثره وخطاه، ورجوعه إلى أهله، وإقباله وإدباره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: (أنطاك الله ذلك كله) أخرجه مسلم في "صحيحه" (?). إذا لم يعلم السبب فقد سلَّم أبو إسحاق القائل "بأنه لا (?) يستحب لمن لم يشاركه" (?) أنه يستحب. وقول ابن أبي هريرة: "إنه يستحب لمن لم (?) يشاركه" (?)، هو الأصحُّ (?)، كما في الرمل والاضطباع في الطواف، ولا يبطل بأن يقال: هذا إثبات للحكم (?) مع انتفاء المعنى الذي هو سببه؛ لأنا نجعل سببه المعنى الناشئ من الإقتداء به - صلى الله عليه وسلم - كالتيمُّن به مثلاً، فهو إثبات للحكم مع انتفاء سببه الأول، لا مع انتفاء سبب (ما) (?) مطلقاً، والله أعلم.