شرح مشكل الوسيط (صفحة 1355)

هذا لفظ الحديث، وهو ثابت في الصحيحين (?) من رواية أنس - رضي الله عنه -، وفي خاصيته - صلى الله عليه وسلم - في ذلك وجه ثالث، لم يذكره المؤلف، وهو أصح، وأقرب إلى لفظ الحديث، وهو ما حكى عن أبي إسحاق (?) وقطع به البيهقي (?) أن خاصيته في ذلك، أنه تزوجها ولم يجعل لها مهراً أصلاً. (?)

قال البيهقي: أعتقها مطلقاً.

قلت: فيكون معنى قوله "وجعل عتقها صداقها" أنه لم يجعل لها شيئاً غير العتق، فحل محل الصداق، وإن لم يكن صداقاً، وهو من قبيل قولهم: "الجوع زاد من لا زاد له" وهو متجه.

وأما الوجهان الآخران، فبعيدان من لفظ الحديث جداً.

وقوله في الوجه الأول "أن قيمتها كانت مجهولة" معناه أنه أعتقها بشرط أن تتزوج به (?)، فوجب له عليها قيمتها ثم تزوجها (?) بها، فهيَ (?) غير معلومةٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015