شرح مشكل الوسيط (صفحة 1266)

والمعاطاة معناها: أن يعطي هذا السلعة، فيعطيه ذلك (?)، وإن لم يوجد لفظ من الجانبين (?)، إذا ظهر بالقرينة وجود الرضا من الجانبين (?).

وما وجد من بعض أئمتنا في تصويرها من (?) ذكر لفظ كقوله: "خذ أعطني" (?)، فهو داخل في عموم ما ذكرنا من القرينة، فإن ذلك مفروض فيما إذا لم ينو البيع بهذا اللفظ الذي اقترن بالعطيَّة.

أما إذا نوى به فتلك مسألة الكناية (?)، هل تنعقد بها البيع؟ وفيه خلاف (?)، وإن نفينا القول بالمعاطاة. إن قيل قوله: "وكلما يتصور الاستقلال بمقصوده" (?)، قد عطفه على الأشياء المذكورة، وذلك يشعر ظاهراً على الكناية، وهو وجود غير هذه الأشياء على الصفة التي ذكرها كما هو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015