ولفظ الريح في قوله: "أو يجد ريحًا" (?) يجوز أن يحمل على الريح الخارجة أي: يحس بخروجها, لكن الظاهر أنه لم يرد ذلك؛ وإنما المراد الرائحة لوجهين:
أحدهما: أنه ورد في بعض الروايات: "حتى يسمع صوتًا بأذنه، أو يجد ريحًا بأنفه" (?).
والثاني: أن في رواية أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه (1/ ق 13 - أ) قال: "إذا كان أحدكم في المسجد فوجد ريحًا بين أليتيه فلا يخرج حتى يسمع صوتا [أو] (?) يجد ريحا" (?) وهذا إذا جوز أن يكون الريح التي يجدها لاحتكاك إحدى الصفحتين بالأخرى، أو لانعطاف يتفق في هيئات الجلوس والإقعاء.
وقد روي في الباب عن عائشة، وأبي سعيد، وابن عباس، وعلي بن طلق -رَضِيَ الله عَنْهُ-.
واحتج الشافعي والعلماء [بالحديث] (?) لأصلين: