روى عنه: يحيى بن عمارة، وسعيد بن المسيب، وغيرهما.
توفي سنة ثلاث وستين، وليس هو بعبد الله بن زيد صاحب الأذان (?).
والحديث رواه عن سفيان كما رواه الشافعي: علي بن المديني، ومن روايته أخرجه البخاري في "الصحيح" (?)، وعمرو الناقد ومن روايته ورواية غيره أخرجه مسلم في "الصحيح" (?)، وقتيبة بن سعيد ومن روايته أخرجه أبو داود (?)، ورواه عن عبد الله بن زيد: سعيد بن المسيب أيضًا.
وقوله: "شُكي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - هكذا رواه الأكثرون، أي: شُكي حال الرجل الذي يخيل إليه الشيء في الصلاة، وبعضهم روى: "شكى" كأنه جعله من فعل الرجل.
وقوله: "لا ينفتل" يجوز أن يقرأ بالرفع على الخبر، ويجوز أن يجزم على النهي، وانفتل أي: مال وذهب، يقال: قتله عن وجهه فانفتل، أي: صرفه، وهو قريب المعنى من الانقلاب، وفي بعض الروايات: "لا ينفتل أو لا ينصرف".
والمراد من الشيء المبهم في قوله: "يخيل إليه الشيء": الشيء الذي يوجبُ الحدث، وهو كما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في الصلاة فينفخ بين أليتيه ويقول: أحدثت أحدثت فلا ينصرفن حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" (?).