على مخالفيهم، كما قال الله تعالى:} والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر {، فإذا لم ينضموا معهم في أمصارهم، وانقطعت نصرتهم عنهم، فلم يستحقوا شيئًا من فيثهم، وكانوا بمنزلة سائر العلوم الذين لا نصرة فيهم: فلا يستحقون شيئًا من الفيء والغنيمة.

ويحتمل أن يكون ذلك خطابًا لمن أسلم من أهل الحرب قبل لأن تصير داره دار الإسلام، وتكون باقية على حكم الحرب، فلا تجري حينئذ عليه أحكامنا مادام هناك، كما قال صلى الله عليه وسلم في خبر آخر:

"أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين.

قالوا: يا رسول الله لم؟

قال: لا تراءى ناراهما"، ويكون ذلك أصلًا في أن أحكامنا لا تجري على كل من أسلم من أهل الحرب قبل أن يخرج إلينا، وأنه يكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015