الموقف الصحيح من اختلاف العلماء في المسألة

Q ماذا يفعل طالب العلم إذا لم يترجح عنده مسألة من المسائل فأخذ يتردد بين الأقوال، مثل إرسال اليدين بعد الرفع من الركوع أو وضعهما على الصدر، فأخذ يفعل هذا تارة وهذا تارة؟

صلى الله عليه وسلم هذا التذبذب دليل قلة الفقه في الدين، فعلى من هذا حاله أن يضع ثقته بعالم من العلماء أو طالب علم وإذا أفتاه بشيء واطمأن إليه شرعاً فعليه أن يذهب إلى قول من يطمئن إليه ويترك الرأي المخالف، ثم يعرف أن هذه مسائل خلافية، بمعنى أن كثيراً من المسائل الخلافية وإن كان فيها راجح ومرجوح فهذا لا يعني أن هناك باطلاً محضاً وحقاً محضاً، فليتسع صدره لهذه الأمور ولا يقلق، ويعمل بقول من يثق به من أهل العلم ويستريح ويترك عنه كلام الناس والجدال معهم، ولا عليه أن يقنع الآخرين، بل عليه أن يعمل بما يسعه شرعاً ولا يهمه الآخرون الذين يخالفونه ما دام ليس من أهل العلم المتمكنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015