الأمور المعينة على الجرأة في الإلقاء

Q ما هي الأمور التي تعين على الجرأة في إلقاء الكلمات والإمامة الصعبة، وما هو العلاج لمرض الخوف والاستحياء؟

صلى الله عليه وسلم أولاً: لا ينسى الشخص الذي يشعر بهذه الأمور أن يكثر من الدعاء لله عز وجل واللجوء إليه، وليدع بما يهمه من هذه الأمة، ومسألة الخطابة ينبغي أن يتدرج فيها، فيعلم الصبيان والحلقات موجودة في كل مسجد، فإن كان كبيراً فليتواضع وليسهم في الدروس المبسطة وحلق الذكر أو حلق تعليم القرآن وغيرها فيشارك فيها ويعلم الصغار؛ لأن الصغار ليس لهم هيبة، ثم يتدرج إلى من هم أكبر، ثم إلى المساجد التي ليس فيها أناس كثر أو بين زملائه ويتحدث بين عدد أكبر في المجالس العامة.

وليتحدث أول الأمر بحديث لا يكون طويلاً، بل يأخذ آية ويعلق عليها أو حديثاً ويشرحه؛ لأن الحديث الطويل يشعر غير المعتاد عليه بالرهبة قبل أن يتكلم، لأنه يشعر بأنه قد ينفلت منه الحديث؛ لكن إذا قصر الكلام على جزء قليل فإنه بإذن الله يؤدي يحسن فيتشجع، ولا ينسى أن يستصعب الدعاء في كل خطوة يخطوها، فإذا أراد أن يقوم بخطوة فليدع الله عز وجل أن ييسر له وأن يوفقه وأن يهديه وأن يفتح قلبه، وإن شاء الله أنه سيعان، والدعاء سلاح المؤمن، لاسيما من يريد الخير، ولاشك أن صاحب مثل هذا السؤال قصده الخير ويريد أن ينفع من قد يعاني من هذه الأمور.

هذه الأمور تعالج الحياء وتعالج القلق وتعالج الهيبة من المواقف الجريئة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015