العجب نوعان: عجب للذهول عن السبب، يعني: يعجب الإنسان من أمر لا يعرف أسبابه، فيعجب له، وهذا العجب ناشئ عن جهل.
والنوع الثاني من العجب: عجب ينشأ عن تمام علم، لخروج الشيء عن نظيره.
مثل رجل يعيش في أرض كل أهلها ليس عندهم همة، وهذا الرجل ليل نهار إما يذاكر أو يطلب العلم أو يجتهد في العبادة أو يتصدق، فهذا يعجب الله منه، لأنه قد خرج عن نظرائه.
فالنوع الأول: يستحيل على الله؛ لأن الله يعلم كل شيء، يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف سيكون.