أما عنايته بالسنة والأثر هذا أمر لا يختلف فيه أحد، لكن يبقى أنه كيف اعتنى بالسنة والأثر؟ لا بد أن ننظر إلى عنايته بالسنة والأثر، هل هي على الجادة أو على غير الجادة؟ وأيضاً له مواقف من أهل العلم وأهل التحقيق مواقف مشينة، ووقع الناس فيه بسبب ذلك، عوقب بأن يقع الناس في عرضه جزاء وفاقاً، والذي يذكر عن الشخص ما وقع فيه من خطأ ما تحامل عليه، إلا أن يكون قوّله ما لم يقل، إذا نقل كلامه بحروفه ما تحامل عليه.
طالب: أحسن الله إليك، ما معنى أربعة قرآنات؟
هو يرى أن المكتوب غير المتلو، والمتلو غير المحفوظ، نعم يراها أربعة، مكتوب، محفوظ، ومتلو، ومسموع، كل واحد يختلف عن الثاني، قول لم يسبق إليه، ولم يوافق عليه.
يقول: ما معنى التفويض؟ التفويض للكيفية أم للمعنى؟
التفويض الذي يفهم من قول السلف "أمروها كما جاءت" هو تفويض الكيفية، أما التفويض المعروف عند أهل البدع فالمراد به تفويض المعنى، وأنها لا معنى لها ألبتة كالكلام الأعجمي الذي لا يفهم.
يقول: ما رأيكم في مسألة دوران الأرض، وقول البعض بتكفير من يقول بدوران الأرض حول الشمس؟
الشيخ ابن باز -رحمة الله عليه- له رسالة في هذه المسألة، أما من يقول بثبوت الشمس فلا شك أنه مكذب للقرآن {وَالشَّمْسُ تَجْرِي} [(38) سورة يس] وكفره صرح به الأئمة، العلماء من علماء الزمان صرحوا بكفره، أما من يقول بدوران الأرض، والله -جل وعلا- يقول: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} [(32) سورة النازعات] فوقع الناس فيه، إلا إنه ليس كمن يقول بثبوت الشمس وعدم جريانها، أما من يقول بثبوت الشمس وعدم جريانها فهو مكذب بالقرآن، والذي يقول بدوران الأرض وهذا ما يقر به أهل الهيئة قاطبة، ووافقهم بعض علماء المسلمين، وأن الدوران لا ينافي أن تكون راسية، فهي راسية مع دورانها، بمعنى أنها لا تضطرب، فهذا الأمر فيه سعة، والتكفير بعيد جداً عن مثل هذا القول.
هل هناك معتزلة عقلية؟ ومَن مِن المعاصرين منهم؟