وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذه أسئلة من الإنترنت.
يقول هنا: نجد في حالة السفر خصوصاً في وقت المغرب، ونحن قد أنهينا صلاة المغرب إذ يأتي جماعة أخرى وتقيم لصلاة المغرب، وجماعتنا تريد صلاة العشاء، فهل هنا تعارض لو أقمنا جماعتين في المسجد، أو ننتظر حتى تنتهي الجماعة من صلاة المغرب، ونقيم للعشاء، أو ندخل مع الجماعة وننتظر الإمام في الركعة الثانية حتى يسلم ونسلم معه، أو ننتظر حتى تفوتنا ركعة من المغرب، وندخل معهم بنية العشاء؟ أفيدونا مأجورين.
أقول: في مثل هذه الصورة لا يجوز إقامة جماعتين في آن واحد، فإما أن تنتظروا أو تدخلوا معهم، وتتموا العشاء، فإذا سلموا من ثلاث تأتوا بالرابعة.
يقول: ما حكم تلقي دروس قراءات على يد شيخ قارئ عبر غرف البالتوث، وإلزام الطالبات بالكلام والمناقشة، وإلا الخروج من اللقاء؟
تلقي العلم من خلال هذه الآلات التي نفعها أكثر من ضررها، وضررها إن وجد فهو نزر يسير، ويمكن اتقاؤه، وإلا معروف أن هذه الغرف فيها شر مستطير، لكن بعض الناس يرجح عنده النفع على الضر، ومنهم من قد يستهويه بعض الكلام، أو بعض المناظر وينساق وراءها، فمثل هذا الذي لا يستطيع أن يغلق الباب دونه ودون هذه الشبهات والشهوات مثل هذا لا يتعامل مع هذه الآلات، أما الذي يستطيع أن يأخذ منها ما ينفع، ويذر منها ما لا ينفع بل يضر هذا لا مانع في القراءات وغير القراءات.
أما إلزام الطالبات بالكلام مثل هذا ليس بلازم، فإذا أمكن أن تستمع الطالبة بغير أن تتكلم؛ لأن كلامها فيه فتنة لبعض الناس لمرضى القلوب، يفتتن ببعض كلام النساء، فالأولى أن لا تتكلم، إذا طلب الشيخ مثلاً من أجل امتحان هذه الطالبة أن تقرأ عليه شيئاً، أو تبين له حكم من الأحكام بالكلام العادي من غير خضوع في القول فالأمر فيه سعة -إن شاء الله تعالى-، بينها وبين الشيخ فقط، إذا أمنت الفتنة.