هو الشيخ العلاَّمة عبدالرحمن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك، ينحدر نسبه من بطن آل عُرينة، المتفرِّع من قبيلة سُبيع المُضرية العدنانية.
ولد -حفظه الله- في بلدة «البكيرية» من منطقة «القصيم» في شهر ذي القعدة سنة 1352 هـ.
وتوفي والده وهو صغيرٌ جداً فلم يدركه، وتولَّت والدته تربيته، فربته خير تربية، وقدَّرَ الله له أن يُصَابَ بمرضٍ تسبَّبَ في ذهابِ بصره، وهو في العاشرة من عمره.
بدأ الشيخ طلب العلم صغيراً، فشرع في حفظ القرآن على عمِّه عبد الله بن منصور البراك، ثم على مقرئ البكيرية الشيخ عبد الرحمن بن سالم الكريديس رحمهما الله، فأكمل الشيخ حفظ القرآن وعمره اثنتا عشرة سنة تقريباً.
وفي حدود عام 1364 - 1365 هـ بدأ في حضور الدروس والقراءة على العلماء، فقرأ على الشيخ عبد العزيز بن عبد الله السبيل رحمه الله جملة من كتاب «التوحيد»، و «الآجرومية»، وقرأ على قاضي البكيرية الشيخ محمد بن مقبل المقبل رحمه الله «الأصول الثلاثة».
وفي عام 1366 هـ تقريباً قُدِّرَ له السفر إلى مكة، ومكث بها ثلاث سنين،