فقرأ فيها على إمام المسجد الحرام الشيخ عبدالله بن محمد الخليفي رحمه الله في «الآجرومية».
وفي مكة التقى بعالمٍ فاضلٍ من كبار تلاميذ العلامة محمد بن إبراهيم هو الشيخ صالح بن حسين العراقي، فجالسه واستفاد منه كثيراً، ولما عُيِّن الشيخ صالح مديراً للمدرسة «العزيزة» في بلدة «الدلم» أحبَّ الشيخ صالح أن يرافقه الشيخ عبدالرحمن حفاوة به، فصحبه لطلب العلم على الشيخ ابن باز حين كان قاضياً في بلدة «الدلم»، فرحل معه في ربيع الأول من عام 1369 هـ، والتحق بالمدرسة «العزيزة» بالصف الرابع، وكان من أهم ما استفاده في تلك السنة الإلمام بقواعد «التجويد» الأساسية.
وفي نفس السنة سافر مع جمع من الطلاب مع الشيخ ابن باز إلى الحج، وبعد عودته ترك الدراسة في المدرسة العزيزة، وآثر حفظ المتون مع طلاب الشيخ ابن باز، فحفظ «الأصول الثلاثة»، و «كتاب التوحيد»، و «الآجرومية»، و «قطر الندى»، و «الرحبية»، وقدراً من «ألفية ابن مالك» في النحو، و «ألفية العراقي» في علوم الحديث.
ولازم دروس الشيخ ابن باز المتنوعة، وبقي في «الدلم» إلى أواخر عام 1370 هـ، وكانت إقامته هناك لها أثر كبير في حياته العلمية.
ولما فتح «المعهد العلمي» في الرياض في محرم 1371 هـ التحق الشيخ به في القسم الثانوي، وكانت مدة الدراسة الثانوية أربع سنوات، فتخرج فيه عام 1374 هـ، ثم التحق بـ «كلية الشريعة» بالرياض، وتخرج فيها سنة 1378 هـ.
وكان من أبرز مشايخه في «المعهد» و «الكلية»:
1 - العلامة عبد العزيز ابن باز.
2 - العلامة محمد الأمين الشنقيطي، ودرس عليه في «المعهد العلمي»: «التفسير»، و «أصول الفقه».
3 - العلامة عبدالرزاق عفيفي، ودرس عليه: «التوحيد»، و «النحو»، و «أصول الفقه».