وَفِي حَدِيثِ عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ سَمُرَةَ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قِصَّةِ مَنَامِهِ الطَّوِيلِ، وَفِيهِ قَالَ: «وَرَأَيتُ رَجُلاً مِن أُمَّتِي اِنتَهَى إِلَى أَبوَابِ الجَنَّةِ، فَأُغلِقَت الأَبوَابُ دُونَهُ، فَجَاءَتهُ شَهَادَةُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَفَتَحَت لَهُ الأَبوَابَ، وَأَدخَلَتهُ الجَنَّةَ» (?).
وَمِن فَضَائِلِهَا: أَنَّ أَهلَهَا وَإِن دَخَلُوا النَّارَ بِتَقصِيرِهِم فِي حُقُوقِهَا فَإِنَّهُم لا بُدَّ أَن يَخرُجُوا مِنهَا، وَفي «الصَّحِيحَينِ» عَن أَنَسٍ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عز وجل: وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَكِبرِيَائِي وَعَظَمَتِي، لأُخرِجَنَّ مِنهَا مَن قَالَ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ» (?).
وَخَرَّجَ الطَّبَرَانِيُّ عَن أَنَسٍ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ أُنَاساً مِن أَهلِ لا إِلَهٌ إِلا اللَّهُ يَدخُلُونَ النَّارَ بِذُنُوبِهِم، فَيَقُولُ لَهُم أَهلُ اللاتِ وَالعُزَّى: مَا أَغنَى عَنكُم قَولُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَيَغضَبُ اللَّهُ لَهُم فَيُخرِجُهُم مِن النَّارِ, فَيَدخُلُونَ الجَنَّةَ» (?).
وَمَن كَانَ فِي سُخطِهِ مُحسِناً ... فَكَيفَ يَكُونُ إِذَا مَا رَضِيَ؟
لا يُسَوِّي بَين مَن وَحَّدَهُ - وَإِن قَصَّرَ فِي حُقُوقِ تَوحِيدِهِ - وَبَينَ مَن أَشرَكَ بِهِ.