(والجدا) بفتح الجيم والدل المهملة مقصورًا: (المطر العام) أو الذي لا يعرف أقصاه.
(والساحية) بالمهملتين والتحتية, فاعلة من سحا كدعا: (المطرة الشديدة) أي (التي تسحو الأرض أي تقشر وجهها) , أي تزيل ما فوقه, وهو مضارع قشر كنصر وضرب. ويقال: سحا الشيء يسحوه ويسحاه ويسحيه: إذا قشره, وقالوا للمطرة الشديدة الوقع على الأرض ساحية لأنها تسحوها, أي تقشرها كما أشار إليه المصنف.
(والعين) بالفتح مشترك بين الباصرة والجارية وما لا يحصى منها أنها (المطر) الذي يقيم أيامًا لا يقع) , من الإقلاع, وهو الكف.
(ويقال: هطلت السماء) بفتح الهاء والطاء المهملة واللام كضرب: (إذا أمطرت) مطرًا دائمًا متتابعًا ولو ضعف. (وهتنت) بفتح الهاء والفوقية والنون كضرب, فهو كالذي قبله وزنًا ومعنى, والمشهور أن الهتن فوق الهطل. (وهتلت) باللام بدل النون كضرب أيضًا, (وهملت) كضرب ونصر: دام مطرها. وفي نسخة: «انهملت» بزيادة النون بعد الألف أوله, وهو انفعل منه ومعناه صحيح, وكلاهما في القاموس وغيره. (واستهلت) وفي نسخة صحيحة انهلت وكلاهما صحيح أيضًا, لأن الأول استفعل, والثاني انفعل, لكن كلام المصنف يرجح الأولى وإن كانت الثانية صحيحة. فقوله: (وذلك) أي إطلاق استهلت: (إذا سمع لقطرها صوت) بيان لمأخذه, وإشارة إلى مجازيته. (ومنه قيل: استهل الصبي استهلالًا: إذا صاح) لأن الاستهلال