الأبيات.
وسبق كلام على القماري, وكثيرًا ما يذكروا ساق حر في كلامهم. قال حميد بن ثور:
وما هاج هذا الشوق إلا حمامة ... دعت ساق حر ترحة وترنما
وقال الكميت:
تغريد ساقٍ على ساقٍ تجاوبها ... من الهواتف ذات الطوق والعطل
ومن أظرف ما قيل في ذلك قول «مالك بن المرحل» كما أنشده الشريف الغرناطي في شرح المقصورة, وسمعته من شيخينا الإمامين مرارًا:
رب ربعٍ وقفت فيه وعهد ... لم أجاوزه والركائب تسري
أسأل الدار وهي قفر خلاء ... عن حبيب قد حلها منذ دهر
حيث لا مسعد على الوجد إلا ... عين حر تجود أو ساق حر
يريد أنه لا يساعده إلا حر تبكي له عينه أو حمام ينوح معه.
(والخرب) بفتح الخاء المعجمة والراء المهملة وبالموحدة: (ذكر الحبارى) بضم المهملة وفتح الموحدة وبعد الألف راء فألف تأنيث, ولذلك يمنع من الصرف. وقول الجوهري: إن الألف ليس للتأنيث, ولا للإلحاق كلام لا معنى له, وقد نبهوا على أنه غلط ظاهر.