المعروفة من ذوات الأطواق. (والعكرمة) بالكسر: (الحمامة) بالفتح, واحد الحمام.
(والجوازل: فراخ الحمام الواحد) منها (جوزل) كجوهر, (والحمام) بالفتح اسم جنس جمعي, الواحد حمامة يطلق على الذكر والأنثى, ولا يقال للذكر حمام وفيه كلام أودعته شرح نظم الفصيح وشرح القاموس وغيرهما.
وقد ذكر له المجد خواص وفوائد منها: أن مجاورته أمان من الخدر والفالج والسكتة والجمود والسبات, ولحمه باهي يزيد الدم والمني, ودمها يقطع الرعاف وغير ذلك. والحمام كما قال المصنف (عند العرب هي البرية) بالفتح وشد الراء والتحتية نسبة إلى البر, أي الفلوات من الأرض (ذوات) أي صاحبات (الأطواق) جمع طوق, وهو ما يحيط بالعنق من الحمرة أو الخضرة (كالفواخت) , جمع فاختة, (والقماري) بالفتح جمع قمري بالضم على صورة المنسوبة. ويقال للأنثى قمرية, وهو ضرب من الحمام كما قال, (وما أشبهها) من ذوات الطوق كالقطا والوراشين, وفي نسخة ونحوها وهي بمعناها.
(فأما الدواجن) جمع داجن, فاعل من دجن بالدال المهملة والجيم كنصر: أقام في البيت, أي المقيمات (في البيوت) فلا تطير ولا تخرج. ويقال لها الرواجن أيضًا بالراء بدل الدال كما قاله ابن قتيبة وغيره, (فهي وما أشبهها) أي ماثلها من الاستيناس وعد الفرار من الآدمي وألفة البيوت (من طير الصحراء: اليمام) بفتح التحتية, وهذا الذي ذكره المصنف مختار كثير من أهل اللغة, وهو المنقول عن الأصمعي والكسائي وطائفة, وقيل: الحمام: ما يشرب الماء بلا مص. وعن أبي حاتم أن أسفل ذنب الحمام مما يلي ظهرها أبيض, وأسفل ذنب اليمام لا بياض فيه, والله أعلم.