ويطلقون الناصية على مقدم الرأس كثيرًا (يمينًا وشمالًا) بيان للجانبين أي انحسر عن اليمين وعن الشمال (فهو أنزاع, وقد نزع كفرح بفتح النون وكسر الزاي المعجمة وبالعين المهملة نزعًا, والمرأة يقال لها زعراء, وقد زعرت بالزي والعين والراء المهملتين, ولا تقل نزعاء كما نبهوا عليه, ولا ينافي كلام المصنف قولهم: النزع: انحسار الشعر من جانبي الجبهة, لأن أعلى الجبهة هو الناصبة, والله أعلم.
(فإذا زاد) الانحسار (قليلًا فهو أجلح) بالجيم والحاء المهملة بينهما لام, والمرأة جلحاء, وقد جلح كفرح. قال ابن القطاع: الجلح فوق النزع, وأولها النزع, ثم الجلح, ثم الصلع. وذكر مثله أبو منصور الثعالبي في فقه اللغة. ويقال أجلح الجبين أي حسنه, وقد تبدل الحاء هاء فيقال أجله, وقد يقال أجلى معتلًا أيضًا.
(فإذا كان طويل الحاجبين دقيقهما) بدال وقافين (فهو أزج) والمرأة زجاء وقد زج زججًا محركة, واشترط الزمخشري في الأساس الاستقواس والامتداد في الزجج. وتابعه شراح التلخيص, وصوبه صاحب «تحفة العروس» وبسطه, ونقلت خلاصة ما قالوا في شرح شواهد التلخيص وغيره.
(فإذا كان متصل الحاجبين) بحيث لم يكن بينهما بياض أصلًا, بل نبت