ضروبًا بلحييه على زور صدره ... إذا القوم هشوا للفعال تقنعا

والمرأة غماء, وقد غمم كفرح غمما محركة: أي سال شعر رأسه حتى ضاقت جبهته وقفاه.

(فإذا كان شعر رأسه كثيرًا) , ولم يتجاوز منابته المعتادة (فهو أفرع والمرأة فرعاء) وقد فرع بفتح الفاء وكسر الراء وبالعين المهملتين فرعًا محركة, وكأنه ذكر وصف الأنثى هنا, وإن كان الأغلب عليه تركها لأن المذكر بالحمل عليها, إذ لا يقال أفرع إلا إذا كثر شعر رأسه خاصة دون غيره من شعره. قال الجوهري: الفرع بالتحريك مصدر الأفرع, وهو التام الشعر. وقال ابن دريد: امرأة فرعاء: كثيرة الشعر. قال: ولا يقال للرجل إذا كان عظيم اللحية أو الجمة, وإنما يقال: رجل أفرع لضد الأصلع, وربما يشعر به إتيان المصنف بالأصلع بعده. والله أعلم.

(فإذا انكشف رأسه من الشعر) قضيته انكشاف الرأس كله, والمشهور في الصلع أنه انحسار الشعر عن مقدم الرأس فقط كما في الأمهات اللغوية, وسببه نقصان مادة الشعر في تلك البقعة وقصورها عنها كما بينه المجد وغيره, (فهو أصلع) , والمرأة صلعاء وقد صلع بفتح الصاد وكسر اللام وبالعين المهملتين صلعًا محركة.

(فإذا انحسر) بالمهملات أي انكشف (الشعر عن جانبي) أي ناحيتي (ناصيته) بكسر الصاد المهملة, هي قصاص الشعر, ويقال لها ناصاة,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015