زوجها كما قالوه في حديث «الثيب تعرب عن نفسها» وأشاروا له في قوله تعالى: {ثيباتٍ وأبكارا} والله أعلم.
(فإذا بلغت الثلاثين) سنة (أو فوقها فهي شهلة) بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء, وفي الصحاح أن الشهلة هي النصف العاقلة, وقال المجد: هي العجوز والنصف العاقلة. (فإذا جاوزت الأربعين فهو عوان) بفتح العين المهملة والواو (ونصف) بفتح النون والصاد المهملة. قال المجد: النصف محركة: المرأة بين الحدثة والمسنة, أو التي بلغت خمسًا وأربعين أو خمسين سنة ونحوها, واقتصر الجوهري على التفسير الأول, وصرح في المصباح أن العوان والنصف مترادفان كما قال المصنف. وفي القاموس: العوان من النساء: التي كان لها زوج, وهذا أعم من النصف, لكن الأكثر على ما قال المصنف والفيومي, والله أعلم.
(فإذا عجزت) بفتح العين والجيم المشددة تعجيزًا, كذا رويناه في هذا الكتاب, ويقال عجزت مخففًا أيضًا, كنصر وكرم, أي صارت عجوزًا, ولا يقال عجوزة بالهاء إلا في لغة رديئة لا التفات إليها (وفيها بقية من شباب فهي حيزبون) بفتح الحاء المهملة والزاي المعجمة بينهما تحتية ساكنة وبعد الموحدة المضمومة واو ساكنة فنون زائدة, لأن وزنها فيعلون, وقد قال بعض اللغويين: الجيزبون: العجوز القليلة الخير, أو التي لا خير عندها, وفسربها الجوهري بالعجوز مطلقًا.