أعلم. (فإذا قاربت الحيض) أي: ولم تحض (فهي معصر) اسم فاعل من أعصرت المرأة: إذا بلغت شبابها وأدركت, وقد يقال أعصرت إذا حاضت كما أشار إليه المجد, واقتصر عليه ابن السيد في الفرق وأوردت, كلامه في شرح القاموس.
(فإذا بلغت العشرين ولم تتزوج فهي عانس) اسم فاعل من عنست الجارية كنصر وسمع وضرب: إذا طال مكثلها في أهلها بعد إدراكها, وقد سبق الكلام فيه, وأن كثيرًا من اللغويين يخصه بالنساء, وشهر غير واحد من المحققين اشتراكه والله أعلم. (وما دامت المرأة بكرًا) بكسر الموحدة وسكون الكاف (لم تتزوج) كالتفسير لبكر, وبعضهم يخص البكر بالعذراء, والجمهور على أنها التي لم تتزوج وإن كانت غير عذراء كما إذا زالت عذرتها بوثبة أو عود أو نحو ذلك, ولذلك قال فقهاؤنا: إذا اشترط بكرًا لا رجوع له بوجوها ذاهبة العذرة, بخلاف ما إذا اشترط عذراء فله الخيار, (فهي عاتق) بعد العين المهملة وبعد الألف فوقية مكسورة فقاف, قالوا: إن العاتق هي الجارية التي آن لها التزوج, شبهت بالفرخ العاتق, أي الذي قد نبت ريشه, أو هي التي تقيم في بيت أبيها [بعد] بلوغها, من عتق الشيء: قدم, والجمع عواتق وعتق, وقد فسر الحديث بهما كما في النهاية وغيره.
(فإّا تزوجت فهي ثيب) بفتح المثلثة وكسر التحتية المشددة والموحدة, وكونها ثيبًا عند التزوج قول بعض اللغويين, والمشهور أنها ثيب إذا فارقت