أعلى الصدر كما قال المصنف, والجمع التراقي. قال بعضهم: ولا تكون الترقوة لشيء من الحيوان إلا للإنسان خاصة كما في المصباح وغيره, ومنه: ? إذا بلغت التراقي? ويؤيد ما قلناه قول المصنف.
(والهمزة) بفتح الهاء وسكون الزاي المعجمة: الحفرة (التي بينهما) أي الترقوتين (هي الثغرة) بضم المثلثة وسكون الغين المعجمة وبالراء المهملة آخره هاء تأنيث.
(والفريصة) بالفاء والراء والصاد المهملتين كسفينة: (لحمة بين الثدي) بفتح المثلثة وسكون الدال المهملة آخره تحتية: العضو المعروف, وقد يكسر أوله, وقد يفتح أوله وثانيه. قال بعضهم: هو خاص بالمرأة. والأشهر أنه عام في الذكور والإناث, وغالب أهل اللغة على تذكيره, والتأنيث جائز فيه (والكتف) بفتح الكاف وكسر الفوقية وتسكن مع الفتح وتكسر, (ترعد) مجهولًا, أي ترتعد وتضطرب, هي أي: اللحمة المفسر بها الفريصة (عند الفزع) متعلق ترعد, والفزع محركة: الخوف كما جزم به أكثر أئمة اللغة.
وقال بعضهم: الفزع كرب يلحق من الشيء بغتة, والخوف كرب يلحق مما يتوقع وروده, وقد استعملوه بمعنى المسارعة لدفع العدو ونحوه. وفيه كلام أوردته في شرح القاموس مؤيدًا بكلام المبرد في الكامل وغيره, والله أعلم. وقال المجد: الفريصة اللحمة بين الجنب والكتف. وقال الزمخشري في الأساس: الفريصة لحمة في الجنب ترتعد عند الفزع. يقال: ارتعدت فرائصه وفي مجمع الأمثال ما يوافق كلام المصنف. والله أعلم.