التاء والثاء لوجود تاء الافتعال ووجوب الادغام فيها على ما عرف في الصرف. وهذا الذي ذكره المصنف هو الذي عليه الأكثر, وبنقله ختم في المصباح الخلاف في ذلك. وهناك أقوال أخر أوردها الفيومي والمجد. وابن سيده وغيرهم, قال ابن فارس: إذا كسر ثغر الصبي قيل ثغر بالبناء للمفعول, وثغرته كمنع: كسرته. وإذا ثبت بعد السقوط قيل: أثغر كأكرم. فإذا ألقى أسنانه قيل: اتغر على افتعل, وبعضهم يقول: إذا نبتت أسنانه قيل اتغر بالتشديد. وقال أبو زيد: ثغر [الصبي] كعني: سقط ثغره, وبنو كلاب لا يقولون للصبي اثغر بالتشديد بل يقولون للبهيمة اثغرت, وأوردنا باقيه في شرح القاموس وغيره.
(واللسان) بالكسر الجارحة المعروفة, (يذكر) أي يستعمل مذكرًا وهو الأكثر الأفصح. قال أبو حاتم: التذكير فيه أكثر, وهو في القرآن كله مذكر. (ويؤنث) أي يستعمل مؤنثًا لأنه يكنى به عن الكلمة واللغة, فيراد به الجارحة كما يراد به إذا ذكر العضو, فلو استعمل بمعنى الكلمة أو اللغة وجب التأنيث كما في الصحاح وغيره, (وجمعه) أي اللسان (إذا ذكر: ألسنة) كحمار وأحمرة, (وإذا أنت فالجمع ألسن) كذراع وأذرع. قال في الصحاح: لأن ذلك قياس ما جاء على فعال من المذكر والمؤنث. (وعكدة [اللسان]) بفتح العين والكاف الدال المهملتين آخره هاء تأنيث (أصله) أي أصل اللسان, وما غلظ منه كما زاده بعض.
(والصردان) تثنية صرد بضم الصاد وفتح الراء وبالدال المهملات (العرقان المستبطنان) بكسر الطاء المهملة (له) أي اللسان.