(والجبينان) تثنية جبين, بفتح الجيم وكسر الموحدة وبعد التحتية نون: (جانبا الجبهة). قال المجد: الجبينان: حرفان مكتنفا الجبهة من جانبيها فيما بين الحاجبين مصعدًا إلى قصاص الشعر, أو حروف الجبهة ما بين الصدغين متصلًا عند الناصبة, كله جبين. وعلى الأول اقتصر في المحكم. وقال الجوهري: الجبين فوق الصدغ, وهما جبينان عن يمين الجبهة, وشمالها. ومثله في المحكم والتهذيب, ونقله في المصبااح مقتصرًا عليه. والعامة تطلق الجبينين على الجبهة, واستعمله «المتنبي» وغيره وخطئوه, ولكن صحح الشهاب الخفاجي في العناية ذلك الاستعمال, وقال أنه مجاز علاقته المجاورة, ونقله عن شارح ديوان زهير, وفيه كلام أودعناه شرح القاموس وغيره. والله أعلم.
(والحجاج) بكسر الحاء المهملة وتفتح فتح الجيم وجيم أخرى بينهما ألف (العظم الذي ينبت) بضم الموحدة مضارع نبت كنصر, (عليه شعر الحاجب) إذا كان الحاجب هو الشعر النابت. كما هو رأي كثير من اللغويين فالإضافة بيانية, وإن كان الحاجب هو العظم فوق العين بلحمه وشعره كما هو رأي آخرين, وبه صدر المجد, فهو من إضافة البعض إلى الكل. والله أعلم. قال في المصباح: حجاج العين بالكسر, والفتح لغة: العظم المستدير حولها, وجمعه أحجة, وهو مذكر, وقال ابن الأنباري: الحجاج: العظم المشرف على غار العين. وعبارة المصنف كالصحاح. وأنشدني شيخنا ابن الشاذلي: