ووقع في كلامهم كثيرًا, فقول المجد إنها عامية شهادة على النفسي, فهي مردودة, وتشكيكه في أبيات أبي منصور من أعجب القصور, فقد أوردها أبو منصور الثعالبي في غالب كتبه مدعيًا أنه لم يسبق لمعناه, وقد أوضحته في شرح القاموس وغيره شرحًا كافيًا, وأشرت إليه في شرح نظم الفصيح, وبينت الفرق بينه وبين الناس, وما له وما عليه.
(جثة الإنسان) بضم الجيم وشد المثلثة وهاء التأنيث: (شخصه) , بفتح الشين وسكون الخاء المعجمتين وبالصاد المهملة, أي ذاته, فإن الشخص في الأصل سواد الإنسان وغيره, تراه من بعد, ثم استعمل في ذاته كما في غير ديوان. قال الخطابي: ولا يسمى شخصًا إلا جسم مؤلف له شخوص وارتفاع. وظاهر كلام المصنف ترادف الجثة والشخص, وهو الذي في القاموس وغيره, وقيده الجوهري بما إذا كان نائمًا أو قاعدًا, وبسطه الفيومي في المصباح, فقال: الجثة للإنسان إذا كان قاعدًا أو نائمًا فإن كان منتصبًا فهو طلل. والشخص يعم الكل, وهو الموافق لما في المحكم. والله أعلم.
(وجثمانه) بضم الجيم وسكون المثلثة وفتح الميم وبعد الألف نون فهاء تأنيث: (جماعة جسمه) بكسر الجيم وسكون السين المهملة, أي جميع بدنه, قال ابن دريد: الجسم كل شخص مدرك. وقال أبو زيد: الجسم: الجسد. قلت: فعلى قول ابن دريد يكون الجسم عامًا في الحيوان والجماد