بينته في حواشيه. ومصدره: الحماقة, والحمق بالضم وبضمتين, واقتصر المصنف على تفسيره بالأحمق, لأن الحمق من الأدواء العظيمة التي لا دواء لها, فكان المتصف به جامعًا لكل خصلة ردية, فلا ينافي ما في الصحاح والقاموس وغيرهما. قال في القاموس: الهلباجة بالكسر: الأحمق. الضخم القدم الأكول الجامع كل شر. وفي الصحاح: الهلباجة الأحمق, قال خلف الأحمر: سألت أعرابيًا عن الهلباجة, فقال: هو الأحمق الضخم الفدم الأكول الذي والذي ... ثم جعل يلقاني بعد ذلك يزيد في التفسير كل مرة شيئًا, ثم قال بعد حين, وأراد الخروج: هو الذي يجمع كل شر.

وقال ناظم الفصيح:

ويجمع الهلباجة الرذائل ... فما يخلي قولة لقائل

وبسطته في شرحه.

و(المائق) اسم فاعل من ماق يموق كقال, مواقة بالفتح, ومؤوقًا وموقًا بالضم: إذا حمق, وقيل: الموق, الحمق في غباوة كما في القاموس. وظاهر المصنف أن المائق هو الأحمق بغير قيد, ولذلك فسره بقوله (مثله) أي: مثل الهلباجة في أن معناه الأحمق.

وأنشدني غير واحد للإمام أبي علي اليوسي في وصف الدهر:

ويولي بتدبير الورى كل مائقٍ ... وفضل الغنى كل امرئ شكسٍ نكد

و(المجع) بكسر الميم وسكون الجيم وآخره عين مهملة, (كذلك)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015