َلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} وغير ذلك من الآيات.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} سيجيبونك إذا سألتهم أن الذي يفعل ذلك هو الله {فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ} 1 الشرك به في ألوهيته وعبادته، وقوله تعالى: {قُلْ} يا محمد {لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا} ملك له {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} المالك لها وحده هو الله {قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} وتستدلون بها على أنه المستحق أن يُعبَد إذا كانت ملكه وليس لهم فيها شركة، فتفردونه بالعبادة وتتركون مَن سواه من العباد الذين ليس لهم من الملك في الأرض ومن فيها {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} يعني وحده فإنهم ما أشركوا في الربوبية إنما أشركوا في الألوهية بجعلهم الوسائط {قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} 2 أي كيف تُخدَعون وتُصرفون عن طاعته وتوحيده مع اعترافكم وعلمكم بأنه وحده الخالق المتصرف.
(وغير ذلك من الآيات) الدالة على إقرار المشركين بالربوبية كقوله: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ} 3، وقوله تعالى {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ