أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن يصغي إليه المتعلم، ويتفهَّم ما يُلفى إليه، وما قرَّره المصنف في هذا الكتاب حَقِيقٌ بأن يصغى إليه غاية الإصغاء.

(اعلم) هذا الكلمة يأتي بها المتكلم لقصد التفهم لما بعدها؛ أي: اجمع قُوَاك وحواسك وكن متفهماً لما يلقى إليك بعدها. ولا شيء أعظم من أن يُعتنى به ويُلقى له السمع والقلب أعظم من كلمة التوحيد (عبارة أخرى) .

(رحمك الله) كثيراً ما يجمع المصنف رحمه الله بين الدعاء للطالب مع ما قرره ووضحه وهذا من حسن مسلكه ومحبته ورحمته بالمسلمين.

"رحمك الله" أي: غفر لك فيما مضى ووفقك فيما يستقبل.

(أن التوحيد) الذي بعثت به الرسل وأول واجب على المكلَّف علماً وعملاً.

(هو إفراد الله بالعبادة) فأل فيه للعهد. والمصنف كثيراً ما يعتمد هذه العبارة، وهي أحسن التعاريف وأخصرها.

نعرف أن التوحيد ثلاثة أقسام:

الأول: توحيد الألولهية والعبادة؛ وهو المَعنِيّ هنا.

الثاني: توحيد الربوبية؛ وهو العلم والإقرار بأن الله هو الخالق الرازق المدبر وحده.

الثالث: توحيد الأسماء والصفات؛ وهو أن يوصف الله بما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015