Q ما رأيكم فيمن تنطبق عليه الجماعة المنصورة في هذا الوقت وعلى أي من البقاع؟
صلى الله عليه وسلم بدأت ترد بعض الآراء الغريبة في مفهوم الطائفة المنصورة ومن تكون وأين تكون إلى آخره، وهذا ما قرره أهل العلم من أن الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية وتعني أهل السنة والجماعة أنه لا يلزم أن يجمعها مكان أو زمان، لكنها قد تتوافر في مكان أكثر من غيره، وإلا فمن كان على السنة والاستقامة في أي بلد كان فهو داخل في الطائفة المنصورة والفرقة الناجية أهل الحق وأهل السنة والجماعة أينما كانوا، سواء في بلاد المسلمين وهذا هو الأولى والأصل، أو كان في غير بلاد المسلمين فهو من الطائفة المنصورة ما دام على نهجهم ويحبهم ويتواصل معهم ومستقيم في عقيدته وعمله على السنة.
أما هل يشترط في الطائفة المنصورة أن تكون محكمة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قلباً وقالباً أو قد يوجد بها بعض الخلل أو كثير من الخلل في تحكيم الكتاب والسنة ولكنه أفضل الموجود، أهل السنة والجماعة في جملتهم سواء كانوا مجتمعين أو متفرقين لابد أن يكونوا على الكتاب والسنة في جملتهم، أما الأفراد فلا يلزم أن يكون الواحد منهم على الاستقامة الكاملة، وأهل السنة والجماعة منهم المقصر، ومنهم من يكون عنده شيء من الإعراض، ومنهم من يكون عنده شيء من الغلو، ومنهم من يكون عنده شيء من البدع غير المغلظة؛ لأن البدع المغلظة تخرجهم من السنة، فيقع في أفرادهم ما يقع للبشر من التقصير والخلل حتى في العقيدة أحياناً، لكن لا يكون في أصول العقيدة فضلاً عن السلوك والتقصير في العبادات أو التشدد أو غير ذلك.
إذاً: أهل السنة والجماعة في جملتهم لابد أن يكونوا على مقتضى الكتاب والسنة أما أفرادهم فقد يكون من بعضهم شيء من التقصير، أو شيء من الخروج عن بعض الجزئيات في السنة.