فهذا على معنى: إلا أن تستقيم, ويجوز في مثله الرفع على الاستئناف.

وتقول: هو قاتلي أو أفتدي, على معنى: إلا أن أفتدي, ويجوز فيه الرفع على: يقتلني أو أفتدي, على معنى: إلا أن أفتدي, ويجوز فيه الرفع على: يقتلني أو أفتدي, وعلى: أو أنا أفتدي, كما قال طرفة بن العبد:

ولكن مولاي امرؤ هو خانقي ... على الشكر والتسآل أو أنا مفتدي

وفي التنزيل: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} , فهذا على إضمار (أن) غير المذكورة, ولا يجوز أن يحمل على المذكورة, لأنه يصير بمنزلة: ما كان لبشر أن يرسل الله رسولًا, وهذا لا معنى له, وإنما هو معطوف على (وحيا) , ويجوز أن تظهر فيه (أن) /121 أ, كقولك: ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيًا, أو من وراء حجاب, أو [أن] يرسل رسولا.

وقال الحصين بن حمام المري:

ولولا رجال من رزام أعزةٌ ... وآل سبيع أو أسوءك علقما

فهذا بمنزلته في جواز إظهار (أن) , لأنه معطوف على الاسم المصرح به.

وقراءة أهل المدينة بالرفع, ووجه ذلك الحال عند الخليل, كأنه قيل: إلا موحيًا أو مرسلًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015