فهذا على (لا) التي هي صلة، كأنه قال: حين حين؛ لأن الشيب وقع في ذلك الحين.
وتقول: مررت برجل لا فارس ولا شجاع، ولا يجوز: لا فارس، حين تصله بمنفى آخر؛ لأنه الموضع الذي يقتضي التكرير.
وقال رجل من بني سلول:
(أنت امرؤ منا خلقت لغيرنا ... حياتك لا نفع وموتك فاجع)
فهذا على الضرورة، اقتصر على نفي المفرد بالرفع من غير تكرير، وكأنه قدر التكرير على: حياتك لا نفع ولا ضر.
وقال حسان:
(ألا طعان ولا فتيان عادية ... [إلا تجشؤكم] ..... )
فأجرى الاستفهام على المنفي مجرى الخبر، وقالوا في مثل: ألا قماص بالعير.