فهذا على (لا) التي هي صلة، كأنه قال: حين حين؛ لأن الشيب وقع في ذلك الحين.

وتقول: مررت برجل لا فارس ولا شجاع، ولا يجوز: لا فارس، حين تصله بمنفى آخر؛ لأنه الموضع الذي يقتضي التكرير.

وقال رجل من بني سلول:

(أنت امرؤ منا خلقت لغيرنا ... حياتك لا نفع وموتك فاجع)

فهذا على الضرورة، اقتصر على نفي المفرد بالرفع من غير تكرير، وكأنه قدر التكرير على: حياتك لا نفع ولا ضر.

وقال حسان:

(ألا طعان ولا فتيان عادية ... [إلا تجشؤكم] ..... )

فأجرى الاستفهام على المنفي مجرى الخبر، وقالوا في مثل: ألا قماص بالعير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015