وتقول: ما كان إلا كلا شيء، هذا لا يصح إلا بمقدر، كأنك قلت: ما كان إلا كمقدر متوهم ليس بشيء في الحقيقة.

وكذلك: إنك ولا شيئا سواء، ولولا التقدير لاستحال هذا المعنى؛ لأن [السواء] لا يكون إلا بين شيئين.

وقال الشاعر:

(تركتني حين لا مال أعيش فيه ... وحين جن زمان الناس أو كلبا)

فهذا على إلقائها في حشو الكلام، ويجوز: حين لا مال أعيش به، على (لا) العاملة، ويجوز: حين لا مال أعيش به، على معنى (ليس).

وقال الشاعر:

(حنت قلوصي حين لا حين محن)

فجاء بها على النافية العاملة، وهي في موضع جملة؛ ولذلك جاز إضافة (حين) إليه؛ لأنه مما يضاف إلى الجملة.

وقال جرير:

(ما بل جهلك بعد الحلم والدين ... وقد علاك مشيب حين لا حين)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015