ويونس يذهب إلى أنه يجوز: لا يدي بها لك، وكم بها رجل مصاب؛ لأن الكلام لا يستغني.

ووجه ذلك أن الكلام إذا كان لا يستغني؛ أشبه المضاف، فجاز مع الفصل، وإذا كان يستغني لم يجز مع الفصل، كقولك: لا رجل فيها لك.

وسيبويه يذهب إلى أن ما يستغني به الكلام، وما لا يستغني قبحهما سواء.

ووجه ذلك أن مالا يستغني لا يختص المضاف دون المركب، والموصول، والموصوف، فليس هو بشيء للإضافة خاصة فيحتمل له الفصل؛ إذا هو مشترط بين الإضافة وغيرها. ومذهب الخليل كمذهب سيبويه.

وتقول: لا غلامين ولا جاريتي لك، وإن شئت قلت: ولا جاريتين لك، فأما الأول؛ فليس فيه إلا ثبات النون.

ونظير اختصاص (لا (بالإقحام دون غيرها من حروف النفي اختصاص (لدن) مع (غدوة) واختصاص: ملامح، ومذاكير، بإهمال واحده،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015