واختصاص (عذيرك) بالمعرفة دون النكرة، وكل ذلك لعلل قد أشعرنا بها في السؤال.
وتقول: لا أب لك، فلا تحتاج إلى محذوف، فإن قلت: لا أبا لك، فلابد من محذوف؛ لأنه بمنزلة الاسم المفرد.
وقال نهار بن توسعة:
(أبي الإسلام لا أب لي سواه .. إذا افتخروا بقيس أو تميم)
فهذا على أن (لي) خبر ولو جعله مضافاً؛ لقال: لا أبالي سواه.
والنون تحذف للإضافة، ولا تحذف للبناء؛ لأنها أقوى من التنوين بالحركة؛ ولذلك تثبت مع الألف واللام، وفي الوقف إلا أن المضاف إليه لما كان يقع موقع التنوين؛ لم يكن بد من حرف النون/ 10 أعلى المعاقبة؛ لأن موقعهما واحد، ولا يصلح أن يجتمعا [فيه] فلا يجوز: لا غلامي عندك، كما يجوز لا غلام عندك.
وأبو العباس يذهب [إلى] أن النون لا تحذف للبناء؛ لأنه لم يقع تركيب