لص الحرص لا يمشي إلا في ظلام الهوى

إن لص الحرص لا يمشي إلا في ظلام الهوى، والحريص هو الذي يمسك ما معه إلى درجة البخل، فالحرص مطلوب، ولكن لو زاد على حده أفسد.

فالإنسان قد يبخل بوقته، فيخاف من أن ينفق من وقته، أو ينفق من ماله، أو ينفق من علمه، أو ينفق من جاهه، فهو بخيل بوقته على الله، وبخيل بماله على الله، وبخيل بجاهه على الله، فـ ابن القيم يقول: لص الحرص لا يمشي إلا في ظلام الهوى.

وفي المثل الجاري: الطيور الشريرة لا تطير إلا ليلاً، كالخفاش والبومة، وهكذا اللص لا يمشي إلا في الظلمات، فلص الحرص لا يمشي إلا في ظلام الهوى، والمراد به ظلمة القلب، فالقلب يتنور بالإيمان وبالتقوى، وبذكر الله ومجالس العلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015