أشرف أحوال الاختيار

أشرف الأحوال ألا تختار لنفسك حالة سوى ما يختاره لك الله، فإذا كنت تريد أن تدخل في المكان الفلاني، أو تتزوج ابنتك فلاناً، أو يتزوج ابنك بنت فلان، أو تحصل على المسألة الفلانية؛ فدع ذلك كله لله {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ} [القصص:68].

فإن قلت: ماذا أختار؟ قال لك الإمام ابن القيم: اختر ألا تختار، ولو كان لابن آدم واد من ذهب لتمنى ثانياً، ولو كان له اثنان لتمنى ثالثاً، ولن يملأ جوف ابن آدم إلا التراب.

فكن مع الله في حالة من الرضا، فاللهم اجعلنا من الراضين يا رب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015