حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا محمد بن خازم قال: حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله -رضي الله تعالى عنه- قال: "تعلموا فإن أحدكم لا يدري متى يُخْتَلُّ إليه".
يقول -رحمه الله تعالى-: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا ابن خازم، هو أبو معاوية السـ. . . . . . . . . محمد بن خازم الضرير، قال: حدثنا الأعمش الأعمش: سليمان بن مهران عن شقيق: أبي وائل شقيق بن سلمة، التابعي الجليل عن عبد الله بن مسعود قال: "تعلموا، تعلموا فإن أحدكم لا يدري متى يختل إليه": متى تكون الحاجة ماسة إليه؟ الخلة شدة الحاجة، نعم؛ لأن الإنسان إذا تصور أن الأمة في يوم من الأيام تبي تحتاج إليه بيطلب العلم، لكن من نظر وقال: والله الحمد لله الآن طلاب، طلاب العلم والعلماء ألوف مؤلفة، الأمة ليست بحاجة لي، لا تنظر إلى نفسك بهذا المنظار؛ لأنك لن تطلب العلم إذا نظرت .. ، لكن ما تدري متى تكون الحاجة ماسة إليك، قد تشد الخلة إليك وأنت ما تأهلت لأن تكون أهلاً لأن يحتاج إليك.
فعلى الإنسان أن يهيئ نفسه لهذا اليوم الذي يكون الناس بأمس الحاجة إليه، وسيأتي في الحديث في الخبر الذي يليه خبر عمر، نعم.
أحسن الله إليكم.
حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا ابن عون عن الأحنف قال: قال عمر -رضي الله تعالى عنه-: "تفقهوا قبل أن تسودوا".
يقول: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا ابن عون عن الأحنف قال: قال عمر -رضي الله تعالى عنه-: "تفقهوا قبل أن تسودوا": الضبط الثاني: قبل أن تسودوا، لا شك أن من سود فقد ساد:
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ... ولا سراة إذا جهالهم سادوا
يعني من سود فقد ساد، ويصلح أن يقال: تسودوا، يعني تولوا أمور العامة لأن تكونوا سادة على الناس وقادة، ومن سود فقد ساد، السيد قد تكون سيادته بنفسه كما هو الأصل، الأصل أن السيد يسود بنفسه، حتى لو أجبر على السيادة هو المتسبب لهذه السيادة، لو سود من قبل غيره وأجبر عليها وألزم بها هو السبب، وهو الذي بجهده وكل هذا كله بتوفيق الله وتقدير الله -جل وعلا-، وصل إلى هذا الحد بحيث يلزم بالسيادة، فإذا سود فقد ساد بلا شك، فأسباب السيادة هو الذي أوجدها.