"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "يا أيها الناس لا تسألوا عما لم يكن، فإن عمر كان يلعن أو يسب من يسأل عما لم يكن".
وهذا علته ما في سوابقه من وجود ليث بن أبي سليم، هذا يرويه مجاهد عن ابن عمر قال: "يا أيها الناس لا تسألوا عما لم يكن" ومر بنا أنهم يتثبتون عن المسألة هل وقعت؟ تكلفوا جوابها، ما لم تقع أجمنا وأرحنا حتى تقع "فإن عمر كان يلعن أو يسب" عمر كان -رضي الله عنه- شديد على أهل المخالفات، وكانت عنده الدِرة -بكسر الدال- يضرب بها المخالف، كان يضرب بها من يصلي بعد العصر، الدِرة، فهو شديد على المخالفين محتاط لدينه أشد الاحتياط، لا يريد من الناس أن يتساهلوا في مثل هذه الأمور، يكثرون السؤال والنبي -عليه الصلاة والسلام- نهى عن السؤال، وكان الصحابة يعجبهم أن يأتي العاقل من أهل البادية يسأل فيستفيدون، فمثل هذا الأسئلة عما لم يقع كان مكروهاً عند السلف، إلا أن أهل العلم رأوا الفائدة والمصلحة في تمرين الطلاب على تشقيق المسائل وتفريعها ولو لم تقع، لمجرد التمرين، فهذه مصلحة راجحة عند أهل العلم، وتمرين الطالب غير كون العامي يسأل عما لم يقع، يتكلف شيء لم يقع، أما تمرين طالب العلم ليؤهل أن يكون عالماً ينفع الأمة فلا يدخل في مثل هذا، نعم.
"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن حبيب بن أبي ثابت قال: "من السنة إذا حدث الرجل القوم أن يقبل عليهم جميعاً، ولا يخص أحداً دون أحد".
نعم يقول: من السنة، حبيب بن أبي ثابت، هذا إيش ويصير؟ تابعي وإلا تابع تابعي وإلا .. ؟ من الأتباع؟ ويش يصير خبره؟ معضل، وإذا قال: من السنة؟ إذا قال الصحابي: من السنة معروف أنه له حكم الرفع.
قول الصحابي: من السنة أو ... نحو أمرنا حكمه الرفع ولو
بعد النبي قاله بأعصر ... . . . . . . . . .
إذا قال الصحابي: من السنة فحكمه الرفع، لكن إذا قاله التابعي؟ يحتمل أن يكون سنة النبي -عليه الصلاة والسلام- أو سنة من بعده من الخلفاء، وسالم يقول: "وهل يريدون بالسنة إلا سنة النبي -عليه الصلاة والسلام- كما في الصحيح".