أولاً: إذا استحال الإتيان باللفظ، لكن معك كتاب بين يديك صحيح البخاري فتقول: روى البخاري -رحمه الله- ما معناه كذا، ما يجوز، الآن ما يستحيل عليك أن تأتي باللفظ، أيضاً إذا نقلت من مصنف من كتاب إلى آخر، لا يجوز لك إلا أن تنقل باللفظ؛ لأن جواز الرواية بالمعنى إنما هي لحاجة، حينما لا يستطاع اللفظ تجوز الرواية بالمعنى بشرطها، لكن يبقى أنه لا بد أن يكون الراوي عالم بما يحيل المعاني، نعم.

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا حجاج بن محمد عن بن جريج قال: أخبرني عطاء أنه سمع أبا هريرة -رضي الله عنه- والناس يسألونه يقول: "لولا آية أنزلت في سورة البقرة لما أخبرت بشيء، فلولا أنه قال: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [(159) سورة البقرة] ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015